الاثنين، 9 يونيو 2014

أزمنة الصقيع








       أزمنة الصقيع

لا موسم للبرد
يجيء على حين غفلة
يزحف برمال أرواحنا
يُقيد أجنحتها ويمارس غواية الصقيع
كعابد من عليائه
يُقايض الشمس على نورها
يٌسكر النهار بكأس ورع
ينسِل دفأه خيطاً خيطاً يُعريه
فيُخفي سوأته وينتظر
الغراب كي يواري خطاه
يمحو لهاث أحلامنا
فتعدو لتُمسك طيف ظل
أرهقه البكاء
أختبأ خلف آهاته شقياً يعصر حلماً
جمده الهواء
برد يلفنا من الجهات الست
تماثيل بوجوه رطبة
منحدرون من عزلة مطلقة
لزمن متوقف في منحدر الصمت
نلوك جُملاً مملوءة بالحصى
نلملم نتفاً من مصير حياة
ضاعت آثارها بزحام الذاكرة
نلوذ بالوقت , نهدهد إفاقات الخدر القهري
نحمل موتنا كآخر الآمال
الباقية على قيد الأمل

ونتعلم الانتظار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق