حبك يزهر ياسمين
قررت أن أفرح اليوم
فالفرح قرار كما الحزن قرار
فحملت صورتك وقبلتها
وهمست لشفتيك بسؤال
وانتظرت دهراً لجواب لم يأتني
لصوت ظل حبيس البرواز لأعوام
حملت شوقي ورحلت حيث أنت
رجلاً يملك القلب
يعرش على جدران الروح
كياسمينة لا تمل التقدم
طولاً وعرضاً ... شرقاً وغرباً
وقررت البقاء حيث أنت
حيث الحياة
وهناك جلست أنظرك
بصمت .. بكلام .. بأفعال حمقاء
مشاغبة حيناً وهادئة حيناً
أمزق أوراق أشعارك
أصنع منها قوارب علّها تحط
فوق شطآنك وتجد بين مرافئك الأمان
أسكب قهوتك فوق أصابعي
أصرخ ألماً ...
وما بي من احتراق يزيد
من ألم الاحتراق
لتلمس أصابعي وتبعث من شفتيك
هواءً يُعيد لها بردها
يشعل في قلبي النيران
وأدعي النوم بعد تعب وإرهاق
فأغمض عين وأخرى تنتظر
أن تأتي لتغفو معي
لنقتسم الحلم
ونتشارك الغطاء ...وتغمرني بأنفاسك
فيغمى عليّ وتوقظني
تضمني فأبحث في أقصاك
عن نقطة مجهولة
مكان غير مأهول
أسكنه وحدي وتنساني هناك
وأنساني أنا ...
قررت اليوم أن أعلن حبك
وأنسف سنوات الصمت
والقرارات المؤجلة يوماً بعد يوم
أن أكشف جميع أوراقي
أكسر أقلامي وأسكب الحبر الصارخ
فوق ثيابي ...
مضرجة آتيك بحبي
وحين فتحت فمي خرجت ياسمينة
وحطت كفراشة فوق يديك
فشممتها وشممتني
قبلتها وقبلتني
فنسيت ما الذي أردت قوله
وما الذي جاء بي إليك
ونسيت نفسي .