تراب ... أنت
فلتصمت الآن ...
يزعجني منك الكلام
كحجارة تنهال عليّ
يجرح ... يدمي
ببرودك تتفنن بقتلي
وكأن ما بيننا محض هراء
لن أبكي ...
فلا تنتظر مني البكاء
سأبحر مركب ضحكة هوجاء
وأحطم طقوس الغباء
لن أرسم قلبين على الجدران
لا ................
ولن أجلس أمام مرآتي لتخبرني
أني الأجمل من بين النساء
ولن أنتظر الوقت يمر لتأتي إليّ
أو لتنساني في ساعة الزمان
حبيسة عقرب يلدغني
وآخر يخنقني ببربرية فأقبع
في الزاوية دون حراك
ضياء الصباح سيدق نافذتي
ليقول : أني أتيت من لحظتي للحياة
سأودع أحزان التلاقي
وأحزان الفراق ...........
فلا انتظار بعدُ
ولا حنين ولا احتراق
سأستحم بعطر غيابك
كيوم مولدي دون حزن
صرخة هي وأبدأ رحلة البحث عن مستقر
عن شبع بعد سني جوع
لعقت فيه ألمي بغصة حادة
كسيف أورثني العناء
فلتصمت الآن ..........
حرقت حروفي جميعها فما عاد
في معجمي أي حرف يستنطق الشفاه
أرحل متخبطاً دون اهتداء
متثاقلاً إلى الأرض تشدك بقوة
فمنها أتيت ولن تصعد بعدُ للسماء
تراب عرفتك ....
وعدت من حيث جئت تراب .