ترانيم مبتورة الفرح
مسرح أمامي بستارة سوداء
تُرفع ... تُعزف الموسيقى
ويظهر على خشبته وجوه
أعرفها ... تعرفني
تطلق أصواتاً من بكاء
تزغرد من فرح
تمسح شحوب التعب من لوحتها
الغريبة الألوان
أراني تحركني الأصابع
تدّل عليّ الوجوه
تحت عباءة الخفاء
أسير دون إرادة
أضحك دون فرح
أكتب بحبر مصفر الملامح
ميت الحروف
أرقص مبتورة الأطراف
على ترانيم من عالم مجهول
أجلس ... أمشي
دون حس ...
دون أدنى شعور
خرس يشل صوتي
أبحث عن يديّ
عن أصابعي
عن لغة تكون صلتي
مع واقع متخبط بين التعقل والجنون
أدور في مكاني
كل شبر حولي مليء بالعيون
مراقبة أنا ...
مُعدة أنفاسي
فكل لفتة أو نظرة جريمة كبرى
وكل تنهيدة تُعجل بموتي المحتوم
مسرح كأنه الحياة
أنظر إليه من مقعدي
متسائلة ...
أعرض واحد هو ؟؟؟
فمنذ خلقت لاحوار يتبدل
ولا أقنعة تمزق
والساعة أمامي دون عقارب تدور
ألف .. ألف سؤال
يتساقط تحتي قتيلاً
وحولي فراغ بأنياب ذئب
ويُتمُ ليلي يتشبث بقنديلي المكسور
وخوفي ناقوس يضج
فأي قصة جديدة أنتظر لغد
وأي تاريخ سيُكتب من ظلام اليوم ؟؟!!!