صك براءة
جاءني ضائع الملامح
ك كائن من ورق
باهتاً بلا بريق
لم يمض وقت طويل حتى غدا الربيع خريف
صوته كريح فارغة
الصدى
تئن خلف جبال الجليد
نظراته تدور في عتمة
مرآة تائهة الطريق
يسير نحو أفق الوهم
يسحب بساطه رويداً
رويداً نحو الحريق
ذات نهار هارب من
المستحيل
لا يأتيه الليل
فيستريح
رفع جسده المعنّى على
صليب خَطَاه
مستسلماً على قارعة
الذنب
ينتظر عدالة لن تراه
ذاكرة وليد تكون
لحداً لشقاه
وأنا يسوعه غافر
الذنب
أُحاسبني ... أجلدني
أنتظر بصبر نفذ صبره
مشهد الختام
أمد إليه صك البراءة
قميص يوسف ملطخ بدمي
وأدعي أنه دم الذئب
ليس قلبي الذي أدماه
أمحو ذاكرة متخمة
بآثام
يتراقص الموت على
ايقاعها
أُشرع نافذة في
الدياجير لتشرق سماه
فما زال حبيب العمر
رغم ما أقترفت يداه .