يوم المعاد
على ربوة القلب واقفة
أراهم يلملمون أشياؤهم ما تبعثر منهم
من بقايا سنين
يفرغون الساحة , يقلعون الشجر ، يفتتون الحجر
بالسهم يغتالون السحاب
ينفضون ما بقي مني في ذاكرتهم
يمزقون أشعاري ، يطفئن نار حبي
يطعنون ظلي غيلة وبالله يكفرون
وبهدوء أجرّ هزيمتي خلفي
تتشبث بأمل سقط .. ُذبح بسكين جحود
هرمي يتهاوى كشمس في ساعة مغيب
دون وداع ينسحبون ...
مات الكلام ، واستسلم الحب عند أعتاب
الرغبة الجامحة للغياب
لبس الوداع تاج الخلود ورمى
لحظات لقائنا خلف عتبات القنوت
انتهت من لحظتي تلك الحياة
ونفخ في البوق ...
هذا يوم المعاد
حملت أوزاري على كاهلي
وركعت فوق أرض خدعتني بحب
لا يعرف الثبات .