الاثنين، 27 يناير 2014

عيناك القدر





                  عيناك القدر

لعينيك لون لا لون له
وفصل ليس له اسم
تنبت الزنابق على أطرافه
يعصف برياحه العطر
وشهوة تسيل من أنهاره
تُغرقني ...............
وكـــ طفل عابث أداعب بين
أغصانه الزهر
أمتص من رحيقها العسل
وآه أُطلقها كـــ حمامة تهاجر
من سهل لـــ سهل
ورعشتي المجنونة تضرب
كـــ اعصار تُسقط أوهام صبري
تُمزق إدعاءاتي بـــ أني , وأني ......
تُعيد ذكريات مرت قبل عينيك
باهتة لا سمع لها لا بصر
وأحلام تهاوت كـــ أوراق خريف
غدر بها الصبر
أتشبث بك كـــ خيط أمل
من يائس عاثر الحظ
أبحر وكـــ انكسار الضوء
أعود لــ عينيك
أغرق ...... أغرق
ويا لــ غرق أُحار به
كـــ ثلج وجمر
وتمد يديك كـــ شرك نجاة
فأعرش على صدرك وأُقيم
على جنته ساقية خمر
أسكر ويسكر الهوى وعلى أنغام
نشوتنا يترنح الشعر
فـــ يغادرنا القدر محملاً بالأسى
يلملم فخاخه ، يُخفي خيبته
تحت عباءة الفجر
وأنا على مشارف عينيك

أبتدئ العمر .

الأربعاء، 15 يناير 2014

طائر الفينيق






        طائر الفينيق

أُراوح في ذات المكان
خطوة تدفعني قُدماً
وأخرى تصلبني على رصيف الانتظار
ماض يتشبث بي بأنياب من صور
يزرعها تحت جلدي
يعرضها كـــ قدر يأبى الانصياع
يُعريني من حلم يهوي
في وحشة الصمت
وعلى قارعة العمر غد
بناظر الاحتمال
تتمدد الارض تحتي
وجراحي كـــ قادم من جحيم
تفغر فاها تنذر بالموت العسير
أفرُّ ......... أفرُّ
وأشلائي تتساقط كـــ حمل ثقيل
أجوب في الضياع
أبحث في الثمالة عن لهاث
عن مرفئ قريب يمد جسور العمر
من طرف يئن إلى طرف
يضج بالفرح المشتهى
لا شيء باق هنا
إلا رمال تزحف صوب روح
تصطلي بظل الحريق
وأصابع الوقت تعدُ دقائق
الزمن المرير
أرتعش كـــ عصفور مبلل بالخوف
قايض صوته بكأس من دموع
هأنذا .................
أجرني عند المنعطف
أقدامي تهاوت من تعب
أحلامي تقاوم النزع الأخير
ويد الغد تشدني ... وأدفعني إليها
لأجدني على ضفتيه
كـــ طائر الفينيق
حرة كـــ يوم ولادتي
لا موت يهزمني

لا حزن يكبلني بأسوده الحرير .

الجمعة، 3 يناير 2014

..... أنثى .....




     .            ..... أنثى ......

كــ طفل تهادى تحت أديم
الشمس جسدي
يوشوش الزهر
يفشي أسراره للأرض
يرسم أحلامه على شعر الضياء المسترسل
ينابيع خمر تتفجر في صدري
في شفتي
أخلع بالظلة الخضراء أحمالي
أتخفف من خوفي من وجلي
أصرخ مع الريح بملء صوتي
حريتي خبز طعامي
أقتاته بماء نشوتي
أُعري تحفظي من رداء بال
أسْكَن الصقيع زوايا أضلعي
أقرأ صوت أمي يلملم أناته
يرمي بآخر دعواته للعابر الغريب
يُسكت أغنية تدغدغ القلب
بحراب من حديد
مستباح ... غارق بوهم تاريخ
محموم بالموت
تًسكت أنفاسه رائحة الحريق
أنثى .............
أُعاقر الليل صبوة
فيترنح الفجر بعطر اشتهائي
أستحم بطهر القصيدة
فتتقاطر الحروف باحثة عن مخابئ اشتعالي
أعدّ الوقت سبحة من أمل
أفتش بين ثناياه عن طلاسم المحال
قبلتي أهديها لزهر الياسمين
لعاشق يتجرع سم الخيال
لطفل يمارس الغواية مع فراشة
يلاحقها من دار لدار
للماضين خلف رؤى تجرّ
أحمالها دون انتظار
أتمدد تحت معطف السماء
كعاشقة يدثرها حبيبها بأنفاس الحنان

انثى أنا ..................
شهية كالعيد
مخلوقة من إله
لا من سلالة العبيد .