الجمعة، 28 أكتوبر 2011

فراتي الكلمات




                            فراتي الكلمات

كلماتك كقهوة الصباح
لذيذة ... لذيذة
نقية ... شهية
دافئة توقظ القلب من غفوته
تعيد للعمر بعض الصفاء
عمر كميت دون روح
جاثم على صدري دون حراك
أبعده بكل قوتي
بإصرار ضعفي
يحفر قبره بين أضلعي
ويستلقي منتظراً يوم الحساب
ما أعذبها تلك الكلمات
أشرقت كالشمس
فترامى الليل حولي صريع النور
وانتفضت بعد يأس وانتحار
لم أكن يوماً حزينة
ولم تكن تلك الليالي
قوية ... سليطة اللسان
كما هي الآن
تمر أمامي الأحزان حزينة
مقتولة الرجاء فاقدة بهاءها
كعجوز تجر ثيابها السوداء
والأمل حولي راقص على موسيقى " ياني "
فأي انتظار لغد
ولديّ صك غفران
ولديّ الدنيا بأسرها بحلوها دون مرها
ودموعي ضاحكة تهطل طاهرة من ملحها
كذنوب نبي دون آثام
فآآآآآآآآآآآآآه ماذا فعل هذا الزمان
لأرتدي ثوب الحداد
على قتيل قبل الميلاد
وأرتمي مرجومة بنار
والصمت حولي يغتال الكلام
وهم كانت حياتي
ومحض خيال ذاك الفرح
وذاك الابتسام
وحين أتت كلماتك
مائية الروح ... فراتية
غرقت بها حتى الطهر
فولدت امرأة من نطفة رجل
أحياني ببضع كلمات .

السبت، 22 أكتوبر 2011

احتواء




                               احتواء

تَنْظُر إِلَي
دُوْن اكْتِرَاث
وَثِيَابِي تَنْهَار عَنِّي
كَجِبَال تَتَعَرَّى عَن هِضَاب
بُرْكَان يَثُوْر
فَوْق خَصْرِي
زِلْزَال يُحَرِّك الْأَرْض
تَحْتَه
فَتَتَفَجّر يَنَابِيْع مَاء
وَأَنْت تَدَّعِي الْبُرُوْد
كَأَنَّك الْمَوْت
دُوْن حُرَّاك
يَتَغَيَّر لَوْنُك بَيْن
لَحْظَة وَأُخْرَى
وَارْتِعاشَه تَنْفُض
عَنْك الْثِّيَاب
تُحَرِّك يَدَيْك دُوْن وَعْي
فَوْق جَبَيْن
يُغْرِقُه الْعَنَاء
تُحَاوِل تَجَاهُلِي
بِالْرَّحِيْل بَيْن صَفَحَات كِتَاب
كَلِمَاتِه تُلَمْلِم شَتَاتَهَا
بَيْن حُرُوْف فَرَّت
وَنِقَاط تُحَاوِل ثَنْيِهَا عَن الْرَّحَيِّل
دُوْن رَجَاء
امْرَأَة أَنَا
تَهْتَز لِي عُرُوْش
تَجْتَمِع لِأَجْلِي جَمِيْع
الْجِهَات
تَتَبَادَل الْفُصُول ثِيَابَهَا
فَيَرْتَدِي الْشِّتَاء رَبِيْع الْزَهْر
وَيَرْتَدِي الْصَّيْف رِيَاح الْشِّتَاء
وَكَكُل مَرَّة
تَأْتِي إِلَي
كَطِفْل صَغِيْر
تُقِيْم احْتِفَالِا فَوْق صَدْرِي
بِعَزْف فَرِيْد
وَلَحْن غَرِيْب
يُحْيِل الْصَّمْت سَاحَة غَنَاء
تَنْزِع فَتِيْل الْتَّرَقُّب
بانْفُجَار يُحَطِّم فَوَانِيِس
الْسَّمَاء
ظَلَام يَحِل عَلَيْنَا
نُضيئُه بِنَار اشْتَعَالِنا
فَيَتَلاشَى دُوْن احْتِمَاء
تَخْلَع عَن حُبَّك
عِنَاد الْتَّمَاهِي
فَيَغْدُو رَقِيْقَا
يُدَاعِب الْزَّهْر
يَزْرَع بِأَرْضِي قَمَرَا
يُنِيْر لَيَالِي الْلِّقَاء
تُسَمِّيْنَي حَبِيْبَة قَلْبِك
تَكْتُبَنِي بَيْن صَفَحَاتِك قَصِيْدَة
تُرَاقِصُنِي بَيْن شِفَاهِك
حَبَّة عِنَب تَعْصِرُنِي
فَنُسْكِر كِلَانَا
عِنْد حَافَة الْصَّحْو الْأَخِير
وَنَبْقَى خَارِج حُدُوْد الْبَقَاء .


الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

حبي القديم



                                           حبي القديم

هَذَا أَنَا
أَلَا تَذْكُرِيْن ...؟ !
سُؤَال يَطْرَحُه بِجَلَاء
مُّبِيْن
ذَاكِرَتِي يَغْشَاهَا
ضَبَاب كَثِيْف
أَبْحُر فِيْه عَلَّي
أَجِد مَرْفَأ
أَو شَاطِئ عَلَى
رِمَالَه أَسْتْبَيْن
يُحَاصِرُنِي بـــ سُؤَال
مُغْلَق الْزَّوَايَا
أَتَخَبَّط فِي أَرْكَانِه
يَضِج فِي أُذُنَي
طَنِيْن
يَلُفُّنِي دَوَّار
مُغْمَضَة الْعَيْنَيْن
أَسِيْر
أَتَلَمَّس الْجُدْرَان
أَبْحَث عَن نَافِذَة
عَن بَاب
مِن ثُقْبِه أَتَسَلَّل
كـــ هَارِب سِجِّين
يَنْظُر إِلَي
كـــ طِفْل يَتِيْم
تَاه أَلْف عَام
بَاحَث عَن أُمِّه
عَن اسْمِه
بـــ نَظْرَة كَسِيْرَة
وَقَلْب حَزِيِن
يَمُد صُوْرَة
هَاجَرَت أَلْوَانُهَا
خَلَف ظِلِّال الْوَقْت
بَاحِثَة عَن الْحَنِيْن
بـــ يَد مُرْتَعِشَة
وَنَفِّس مُتَقَطِّع
يُسَابِق رَعْشَاتِه
لـــ يُخْفِي ثَوْرَة دِمَائِه
فِي الْشَّرَايِيْن
يُنَاطِح دُوْن صَوْت
ذِكْرَيَات تُؤْلِمُه
تُدْمِيْه فِي الْصَمِيِم
أَشْبَاح تُطَارِدَه
يُمَزِّقُهَا بــ حُلْوِهَا
وَمُرِّهَا
مَوَدَّعَا أَحْلَام الْسِّنِيْن
وَبِصَوْت مُتَقَطِّع
حَرْف يَمُر
وَآَخِر يَصْطَدِم
بـــ نَبْرَة الْأَنِيْن
هَذَا أَنَا ...
أَلَا تَذْكُرِيْن ...؟!
خَجَل يَغْمُرُنِي
مِن دَفَاتِرِي الْبَيْضَاء
مِن ذَاكِرَتِي الصَّمَّاء
مِن دُمُوْع تُجَاهِد أَلَا
تَسِيْل
مِن شِفَاه جَاحِدَة
كَم رَدَّدَت اسْمُه
كَم عَانَقَت رَسَمَه
كَم نَامَت بَيْن شِفَاهِه
كـــ جَنِيْن
مَاذَا أَقُوْل
لـــ عَائِد بَعْد سِنِيْن
يَنْفُض عَن أَحْلَامِي
الْغُبَار
يَنْبُش قَبْرَا لَم يَعُد
مَزَار
يُقَلِّب أَوْجَاعِي
عَلَى بُرْكَان
نَار
هَاهُو ذَا
حُبّي الْقَدِيْم
يَعُوْد إِلَي كَسِيْرَا
حَزِيِن
بـــ سَيْف مَكْسُوْر
وَدَم مَهْدُوُر
عَلَى مَذْبَح الْنِّسَاء
قُرْبَان مُّهِيْن
كَم دَاعَب خَيْالي
قَدْوَمِك كَفَارِس
بـــ سَيْف مُحَارَب
تُحَل ضَفَائِرِي
تُدَاعِب مَفَاتِنَي
فَأَغْفُو لَدَيْك
كـــ طِفْل مُسْتَكِيْن
قُتَيْلَة أَنَا
بـــ خُضُوعِك الْذَّلِيْل
هَائِم .. حَائِر
كـــ سَاعَة تَدُوْر
خَارِج الْزَّمَان
مُحَطَّم الْمَشَاعِر
مَنَحَنِي الْجَبِيْن
مَاذَا أَقُوْل
لـــ حَب غَاب
وَدَع الْمَكَان
دُفِن الْحَنَان
دَاخِل دَوَّامَات طِيْن
لِقَلْب ثَار
قَاوِم الْسَّرَاب
وَعَاد مُحَطَّمَا
لـــ يَسْتَكِيْن
عَد مِن حَيْث
جِئْت
فـــ لَيْس لَدَي إِلَيْك
حُنَيْن
جَفَّت دُمُوْعِي
شَفَيْت جِرَاحِي
مِن طَعْن سِكِيِن
فَلَن يُفِدْك
كَلَام جَمِيْل
وَشَعْر مُقَفْى
وَطُوِّق يَاسَمِيْن .


الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الفرح ... رجل






                                   الفرح ... رجل

وَحْدَك تَخْطُو
عَلَى قَلْبِي
تُفْتَح نَوَافِذُه
تُجَدِّد هَوَاءَه
تُعَيِّد لِجُدْرَانِه الْحَيَاة
تُعَلِّق صُوَرِك
تُنْثَر أَوْرَاقِك
وَتَسْتَلْقِي لِتَغْفُو
مُنْذ عَرَفْتُك
أَحْيَا هَنَاءَة
رَبِيْع يُلْقِي ظِلَالُه
حَوْلِي
فَيَنْزِف الْقَلَم بَيْن يَدِي
دِمَاء تُوْرِق مَحَبَّة
تَنْشُر أَطْيَاف الْسَّلَام
لَم اعْلَم قَبْلِك
أَن الْفَرَح رَجُل
مِن بَيْن يَدَيْه
تَنْبُع جَدَاوِل مَاء
يَسِيْر فَتَخْضَر الْأَرْض
تُمْطِر لِأَجْلِه الْسَّمَاء
لَم أَكُن أَعْلَم
أَن امْرَأَة مِثْلِي
يَتْبَعُهَا ظَل كُل
شَيْء
تَغْسِل الْشَّمْس لَهِيْبُهَا
قَبْل دَق نَافِذَتِي
تَنْحَنِي الْأَشْجَار حِيْن أَخْطُو
يَتَرَامَى الْيَاسَمِيْن
عَلَى كَتِفِي
تَلْتَف الْأَزْهَار عَلَى خِصْرِي
أَن امْرَأَة مِثْلِي
تَجُر ذُيُوْل الْهَزِيْمَة
لِمَن يُحَاوِل اقْتِحَام
أَبْوَاب حِصْنِي
طَعِم كَالْحَنْظَل عَسَلِي
ظَامِئ مَائِي
جُوْع خُبْزِي

أَجْتَاز حُدُوْد الْمُسْتَحِيْل
أَمُد خُيُوْط الْنُوْر
فَيَمْنَعُه الْظَّلام
مِن الْوُصُوْل لِصَحْبِي
أَبْقَى وَحِيْدَة
رُغْم الضَّجِيْج وَالْزَّحَّام
مُحَاطَة بِأَلْف شَاعِر
غَابَة مِن الْحُرُوْف
صَائِمَة عَن الْكَلَام
تَجِد حَبِيْبَا
فَارِسَا
بَعْد طُول صَبَر
وَانْتِظَار
وَحْدَك أَنْت
تَعَدَّيْت صَعابِي
تَحَمَّلْت جُنُوْنِي
تَجَاوَزْت عِقَابِي
قَرَأْت عُيُوْنِي
كَصَفَحَات كِتَاب
عُلِّمْت أَنِّي طِفْلَة
أَلَاعِيْب الرِّيَح
أُصَادِق الْغَيْم
أُمَارِس الْحُب مَع
نَجْم الْسَّمَاء
تَتَفَجَّر الْأَنْهَار
عَلَى رَقْص ضَحِكِي
تُسَامِرُنِي بَرَاعِم
الْأَزْهَار
أَكْتُب شِعْرِي
عَلَى حَشَائِش الْأَرْض
فَيَلِد الْتُّرَاب
أَشْجَار زَيْتُوْن
غَابَات رُمَّان
دِيَانَتِي الْحُرِّيَّة
كِتَابِي هَمَسَات الْأَحْرَار
وَحْدَك أَنْت
أَحْبَبْتَنِي دُوْن قَيْد
فَمَلَكَتْنِي دُوْن صَك
وَأَغْلَال .




الاثنين، 10 أكتوبر 2011

عبادة



                                          عبادة

هُنَا يَتَوَقَّف كُل شَيْء
يَنْسَى سَبَب وُجُوْدُه
فَالوَرَدّة تُنْسَى مَا لَوْنُهَا
مَا شَكْل عِطْرَهَا
الْقَمَر يُغْلَق نَوَافِذُه
أَمَام رَسَائِل الْشَّمْس
تَتَسَاقَط الْنُّجُوْم جَاهِلَة
سَبَب تَعَلُّقُهَا فِي عَتْمَة الْمَسَاء
وَأَنَا حَيْث أَنَا
عَابِدَة ...
سَاجِدَة ...
ذَاهِلَة ...
لَا
لَا
عَاشِقَة ...
فَلِلعِشق عُبَادَة أُخْرَى
وَكِتَاب آَخَر
أَبْدَأ أَتْلُو آَيَاتِي
وَالْتَّحَرُّر مِن مُعَانَاتِي
أَخْلَع عَبَاءَة الْتُّرَاب
يَرْتَدِيْنَي الْضِّيَاء
تَرْفَعُنِي تَرَاتِيْلِي
مُغِيْرَة مَاهِيَّة الْهَوَاء
مُغْرَقَة الْسَّوَاد بِالْبَيَاض
مُشَرَّعَة أَبْوَاب الْسَّمَاء
هَاأَنَذَا
أَزِف إِلَيْك
عَرُوْسَا سَاجِدَة
فَأَقْرَأ بَيْن يَدَي خُطُوْط كِتَابِك
تَهَجَّد بِالْدَّهْشَة عَلَى مِحْرَاب صَدْرِي
أَغْرَق بِبِحَار شَفَتَي
أَرْفَع يَدَيْك بِالْدُّعَاء
فَالْيَوْم لَا يُرَد سَائِل
وَلَا يُؤَخِّر رَجَاء
أُدْخِل جَنَّتِي الْغَارِقَة
بِالْمِسْك وَالْرَّيْحَان
أُغْمِد بِهَا أَبْجَدِيَّة الْرُّوْح
حَلَق بِهَا حَيْث
الْأَلَم ... مُتْعَة
وَالْمَوْت حُبّا... بِدَايَّة الْحَيَاة .




الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

عدت نور


                                            عدت نور

حِيْن الْتَقَيْتُك
لَم أَكُن أُدْرِك
أَنَّنِي ابْتَدَأَت قِصَّة
لَن تَنْتَهِي كــ جَمِيـــــع
الْقَصَص فِي الْصَّفْحَة
الْأَخِيرَة مِن كِتَاب
وَأَن الْصَّبَاح رِحْلَة
أَبَدِيَّة مِن سِحْر عَيْنَيْك
لــ نَار شَفَتَيْك
دُوْن ضَبَاب
وَالْوَطَن الْغَائِب
عَن خَارِطَتِي
مُسْتَوْطِن بَيْن ذِرَاعَيْك
تِلَال وَقِبَاب
وَالْفَرَح الْمُهَاجِر مَدَنِي
يَحُط رَحَالَه مُنْذ عُصِور
عِنْد حُدُوْد نَبْضُك
بَعِيْدَا عَن الْعَذَاب
لَم أَكُن أُدْرِك
أَن الْحَيَاة تُمْنَح
دُوْن حِسَاب
وَأَن الْدُّمُوْع مَحْض افْتِرَاء
وَالْمَوْت فِي حَضْرَتِك
يُسَافِر دُوْن انْتِظَار
لــ لإيَاب
وَالْحُب ذَاك الْمُغَامِر
الْمَمْنُوْع فِي قَرْيَتِي
يَحْتَل عَرْش قَبِيْلَتِي
يُشَرِّع أَمَام عَشَّاقَه
الْأَبْوَاب
لَم أَكُن أُدْرِك
أَن لــ لِصَمْت حَدِيْث الْمَرَايَا
يُسَافِر عَبْر أَرْوِقَة
الْكَلَام
يَرْتَدِي حُلّة الْحُرُوْف
يَنْتَشِي عِطْر الْسَّلَام
يُغَرِّد صَوْت الْأَمَانِي
مُحَلِّقَا فَوْق أَغْصَان
الْغَوَانِي
قَاتِلا سَم الْغِيَاب
لَم أَكُن أُدْرِك
أَن الْحُزْن يُتْم
يَتَسَوَّل الْخُبْز
يُرِيْق الْخَمْر مِن كُؤُوْس
الْأَعْنَاب
يَقْتَات مِن دَقَائِق
الْوَقْت
يَزْرَع غَابَات الْشَّمْس
رُكَام سَحَاب
يَغْتَال بَرَاءَة الْفَرَح
يُحْيِل الْأَحْلَام سَرَاب
لَم أَكُن أُدْرِك
حِيْن الْتَقَيْتُك
أَنَّنِي اخْتَرْت الْبَقَاء
خَارِج مُدُن الْخَرَاب
مَوْصُوْلَة بــ الرِّوَوَوَح
دُوْن حَوَاجِز أَو حِجَاب
مَوْعَوْدَة بِجَنَّة
دُوْن حِسَاب وَعِقَاب
عَائِدَة مِن حَيْث جِئْت
نووووّر ...
لَم أَكُن يَوْمَا تُرَاب .



الأحد، 2 أكتوبر 2011

قصيدة لم تكتمل



                                  قصيدة لم تكتمل

تَفِر الْحُرُوْف
حِيْن أَسْطُر أَسْمَك
تَنْتَحِر مِن عُجَرُهَا
عَن الْتَّعْبِيْر
تَلُوْمُنِّي الْأَوْرَاق
كَيْف أُشَكِّل
مَن يَعْجِز الْعُمْر
عَن الْإِحَاطَة بِقَدْرِه
الْكَبِيْر
يَجَف الْقَلْم مُسْتَسْلِمَا
رَافِعَا رَايَاتِه الْبَيْضَاء
أَمَام سِحْرُك الْمُثِيْر
تَهْتَز الْأَرْض مِن حَوْلِي
تَتَطَايَر أَوْرَاق الْزَّهْر
تَتَنَاثَر قَوَارِير الْعَبِير
يَتَغَيَّر الْكَوْن
مِن صَحْو
لْغَيْم
مِن مَطَر
لْقَحْط
فِي ثَوَان يَغْدُو
الْعُمْر كَيَوْم قَصِيْر
أَتْرُك طَاوِلَتِي
وَقَصِيْدَتِي تِلْك
الَّتِي لَم تَكْتَمِل
تَحْلِق فِي غُرْفَتِي
مِن فَرَحِهَا بِك تَطَيَّر
أَسْتَلْقِي هنااااااااااااااك
عَلَى أَرِيْكَتِي
مُغْمَضَة الْعَيْنَيْن
يَدَاك تَمْتَد مِن حُرُوّفِي الْمُدَمَّاة
أَسْمَع لأَنِيْنْهَا صَوْت الْهَدِيَّر
تَدْعُوَنِي لَأَحْضَان الْسَّرِيْر
أَتَقَدَّم بِرَغْبَة مَجْنُوْنَة
مَحْمُوْمَة
نَحْوَهَا أَسِيْر
أَرْتَمِي بَيْن نِقَاط مَجْهُوْلَة
وَعَلَامَات اسْتِفْهَام
حَانِيَة الْرَّأْس
ضَائِعَة الْدَّلِيل
غَرِيْبَة لَا تَدْرِي
أَيْن تَسِيْر
أَسْتَسْلِم لِهَمْسَة تَأْتِيْنِي
عَبْر أَطْيَاف الْأَثِير
تُدَاعِبُنِي بِأَنَامِل سَاحِر
تُغْرِقُنِي بِشِفَاه
كــ مَلْمَس الْحَرِيْر
تَعْزِف عَلَى أَوْتَارِي
تُكْتَشَف مَخَابَئي
تُضْرِم فِي جَسَدِي
الْسَّعِير
تَحْتَلُّنِي بِشَكْل حَضَارِي
أَرْكَع عِنْد عَتَبَاتِهَا
بِقَلْب خَافِق
وِآُآُآُآُآُآُآُآُآِآِآِآه مَقْطُوعَة الْأَنْفَاس
رَاجِيَة وَخَائِفَة أَن يَخِيْب
أَن تَظَل تُسَامِرُنِي
فِي لَيَالِي وَحْدَتِي
تُضِيْء عَتْمَتِي
كــ الْقَمَر الْمُنِيْر .