رَحل
صمت يسود القلب
توقف عن النبض عن النحيب
تاه وسط بركان الرحيل
رَحلَ ...
ورائحته على جسدي ما زالت
تحتلني ........
تشل حركتي
توقف الدمعة فوق المآقي
كسندباد ينتقل خيالك بين غرفتي
والنافذة والباب
وصورك على الجدار
باعثة في مواتي الحياة
رَحلَ ...
فانطفأ النهار
وضرب الليل كفاً بكف
فأي سواد يكفي زمن الرحيل ؟
وأي نجم سيضيء ظلمة عمر دون ربيع ؟
حرائق تشتعل ......
رماد يغطي مخاض الحنين
رَحلَ ...
فركعت على حافة إيماني
وناري المقدسة تخبو حيناً
وحيناً تثور ......
طقوسي تلاشت خلف تراتيل منتحرة
كاشفة بعريها ضآلة الوجود
وقلبي الحزين
وثني حبك
ساجد في شّرك الموت المستحيل
رَحلَ ...
متنكراً بألف قناع
يحمل بين ضفتيه أعياد الطفولة
وأحزان القابعين خلف الحدود
بين أسلاك شائكة
وأحلام تلفظ أنفاسها الأخيرة
يراقص آهات تتلوى ألماً
ودموع تضاجع عيوناً
خلف نوافذ المقاهي الآيلة للنسيان
رَحلَ ...
فسقط التاريخ ورقة .... ورقة
مودعاً وجوه العابرين
السائرين بنومهم
الحالمين ... الواهمين
ورفعت رأسي لأراني ...
أُنسى بين قوافل الراحلين .