الاثنين، 20 فبراير 2012

رحل






                              رَحل

صمت يسود القلب
توقف عن النبض عن النحيب
تاه وسط بركان الرحيل
رَحلَ ...
ورائحته على جسدي ما زالت
تحتلني ........
تشل حركتي
توقف الدمعة فوق المآقي
كسندباد ينتقل خيالك بين غرفتي
والنافذة والباب
وصورك على الجدار
باعثة في مواتي الحياة
رَحلَ ...
فانطفأ النهار
وضرب الليل كفاً بكف
فأي سواد يكفي زمن الرحيل ؟
وأي نجم سيضيء ظلمة عمر دون ربيع ؟
حرائق تشتعل ......
رماد يغطي مخاض الحنين
رَحلَ ...
فركعت على حافة إيماني
وناري المقدسة تخبو حيناً
وحيناً تثور ......
طقوسي تلاشت خلف تراتيل منتحرة
كاشفة بعريها ضآلة الوجود
وقلبي الحزين
وثني حبك
ساجد في شّرك الموت المستحيل
رَحلَ ...
متنكراً بألف قناع
يحمل بين ضفتيه أعياد الطفولة
وأحزان القابعين خلف الحدود
بين أسلاك شائكة
وأحلام تلفظ أنفاسها الأخيرة
يراقص آهات تتلوى ألماً
ودموع تضاجع عيوناً
خلف نوافذ المقاهي الآيلة للنسيان
رَحلَ ...
فسقط التاريخ ورقة .... ورقة
مودعاً وجوه العابرين
السائرين بنومهم
الحالمين ... الواهمين
ورفعت رأسي لأراني ...
أُنسى بين قوافل الراحلين .


الأحد، 12 فبراير 2012

حبك اكتفاء




                                  حبك اكتفاء

ملايين النساء ينتظرن
أن يناديهن طفل صغير
بأجمل الأسماء
يتحملن القلق .. صنوف العذاب
يسمعن القيل والقال
يذهبن للعراف والعطار
وفي آخر المشوار ....
يأتي ....
ليقتلع الأزهار من الحديقة
ينشر الفوضى في الدار
ويحطم أواني الفخار
فلا يعود الليل ليل
ولا النهار نهار
ولأني لست كباقي النساء
لم انتظر طفلاً صغيراً
ليغرد فوق صدري
ويمزق الأوراق حولي
يبعثر حروف شعري
بين برد ونار
لم أذهب يوماُ للعراف والعطار
دعوت إلهي في صلاة وابتهال
أن يهبني رجلاً ليس ككل الرجال
فكنت أنت ........
وحينها طويت أدعيتي
محوت أحجيتي
واستسلمت لأجمل الأقدار .





الاثنين، 6 فبراير 2012

وقت مستقطع



وقت مستقطع

حين يسلبك التعب
قطرتك الأخيرة
من غيم راحتك
ويقطف أوراق فرحك
ورقة
ورقة
يبعثر رماد آمالك
في عاصفة يأس
أكون ملجؤك
تجّر سفنك نحو موانئي
ترمي مرساتك في قاع
آمالي
تريح رأسك فوق صدري
تغمض عينيك
ترتعش من أعلاك
لأخفضك
تطلق شهقة تعيد
لجذورك الحياة
تورق على فمك
كرمة عنب
ألتقط حباتها بين شفتي
لأسكبها خمراً
بين شفاهك
أتوزع بين أجزائك
تغزو ذرات دمي
تتساقط آثام تعالت
بصراخ الندم
نعب من جنة ترامت
بين حدود العدم
ونعود بعد وقتنا المستقطع
لسيرتنا الأولى
بين تعب مقيم
وسعادة نسرقها
من مخالب الزمن .