نثار ضوء
قلبك هذا الشفيف
يتهادى بين يديّ
كسحابة من سكر
يستكين على صدري
فأخبره كم مرَ عليّ
من مرٍّ ومن ألم
وكم نهار أبت شمسه أن
تغيب
دون انهمار دمع أو
انطفاء أمل
وجوعي اليك يحطم صبري
فيبلع الليل النداء
ويذوي
وتلك الأزقة رفيقتي
في درب
لا رفيق له يمحو
خطانا
يُولد المسافات فتبلغ
عنان المدى
نتحرى القمر ولادة
شهر متعسر
فيعود لرحمه من أول
الشهر
جنون يعتري غربتي
فأمسك السماء بيدي
وأطوي مدّ عمري
أرسم على بروجها مداد
ضوء
ما بين عينيك وعيني
وتجيء كما شئتُ
كما قررتُ
وتذكرتُ
وحلمتُ
تنثرني على أرضك
وتلمني فتات حب
تلثم حرفي تُعيد
تشكيل الكلام
تُدنيني حتى أخالني
أنت
يلفنا الشوق شرنفة
فتضج رغبتي
وتُشعل عود ثقاب
فنكون نثار ضوء
وفجراً لعمر آت .