لقاء خارج حدود الحياة
وكان حضورك سيد اللقاء
فانزوى فيه الترقب والتردد
وعانقت أحلامي أبراج السماء
كوجه أبي أنرت روحي
فنسيت معك جغرافية المكان
وتاريخ من ولوا غاضبين تعساء
أو مهللين سعداء
تشاركنا نفس المكان
نفس الزمان
وكأننا خلقنا الآن من روح واحدة
من صرخة آه وجدنا
فتبادلنا المشاعر والأوجاع
نشرب الفرح من كؤوس تضاء
بشموع الرجاء
نغرق في التفاصيل
فتنقذنا بقبلة طفولية الملامح
تحملنا على شراع وليد الاتجاه
تخرج من بين أيدينا الزنابق
ومن معاطفنا حمائم بيضاء
نهرب بالبوح من سراديبنا
نتعتق بأشعة الشمس
فتلفحنا بدفء يستفيض بنبضة هوجاء
نقترب أكثر ... أكثر
نتداخل بين الفواصل والنقاط
يكتبنا الحب قصيدة ترثي الحزن
يغنينا أنشودة تمجد مآثر العشاق
حفاة نركض في بحر لا غرقى به
لا سفن تحمل بقايا الحطام
نخرج من دقائق الوقت
لا يسلسلنا اليوم بأحكامه
لا نزج خلف قضبان الأمس
بذكريات تذبحنا بخنجر من عذاب
معاً نغادر من ذواتنا ... لذواتنا
ونذوب بعناق شفاه الروح
فيسقط ما حولنا من جدران
ننعتق من قانون الحياة
ونغدو أحراراً ... أحرار .