الأحد، 19 أكتوبر 2014

الهجرة إليك




          الهجرة إليك

كهارب لا أدري مِمّ
التجئ إليك
أعبء وطني في زواياك
أبحث عني
أضعْتُني بين أزقة المسافات
تأرجحت بين الجهات
تَلَبَسَني السواد قرناً
غادر بي إلى اللا مكان
في زمان أنتحر الزمان به
يشدني صليبي إلى الموت
يُعمق صدأ الجراح في جسدي
أهاب ركام المشاعر
فأختبئ تحت ثلج المغيب
وهماً ضوئياً أستحيل
أتكئ على مقعد من رمل
أرتل ذاكرة تحتسي الألم
تسير الكلمات نحو هاوية الصمت
تراوغ  الضجيج
يُبعثر الضجر أحلامي
تتوارى الحكايا في جيوبي
تناظر الطرف الآخر من المتاهة
لتمتطي صهيل الخيول
ألتقط الزمان الضائع
من أنفاسك
أُعيد كتابة التواريخ
فأول الفصول أنت
وآخرها أنت
وبدء الهجرة إلى الحياة
منك أنت .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق